أغطية الأرضيات الأفريقية والمصرية
دليل معلومات عن السجاد الشرقي
يعود تاريخ فن صناعة السجاد في مصر إلى القرن الخامس عشر خلال عهد المماليك، إلا أن هذه الحرفة تغيرت بشكل كبير مع وصول الإمبراطورية العثمانية في القرن السادس عشر. واليوم، تعد السجاد المصري من أكثر السجاد المرغوب فيه والرائع. وعلى الرغم من أنها لا تتمتع بنفس التقدير الذي تتمتع به السجاد الفارسي وغيره من السجاد الشرقي، إلا أنها معروفة بجودتها الرائعة.
بغض النظر عن سمعتها في صناعة السجاد، فإن السجاد العتيق من مصر يُعتبر من أكثر السجاد تعقيدًا وجودة. تشتهر السجاد المملوكي، المصنوع من عقدة السِنّة أو العقدة الفارسية، بأنماط هندسية باللون الأزرق الباهت والأخضر الفاتح والأحمر الساطع. وعلى النقيض من ذلك، تعرض السجاد العثماني مزيجًا من التصميمات المملوكية المتماثلة، مع الزخارف الزهرية والسَّعفية واللوتس، بالإضافة إلى قصص فتوحات الإمبراطورية العثمانية. تُقدَّر السجاد المصنوعة في القاهرة خلال القرنين السادس عشر والسابع عشر لتصميماتها الدقيقة وألوانها النابضة بالحياة وزخارفها العتيقة. صُنع أسلوب السجاد القاهري من قبل نساجي القاهرة، مستوحين من تقنيات نسج السجاد التركية والمصرية والفارسية. صُنعت هذه السجاد القاهرية المحبوبة، والتي يشار إليها أيضًا باسم السجاد العثماني، بشكل أساسي للبلاط العثماني، وللتصدير إلى دول مثل إيطاليا.
تراجعت صناعة نسج السجاد في مصر في القرن التاسع عشر، لكنها عادت إلى الحياة في الخمسينيات من القرن العشرين عندما صنعوا نسخًا من السجاد الفارسي التقليدي. وفي الوقت الحالي، لا تزال مصر تنتج سجادًا شرقيًا عالي الجودة للسوق العالمية. وعلى الرغم من الصعوبات، تمكن النساجون المصريون من الحفاظ على جمال وجودة إبداعاتهم. تتميز السجاد بتصميمات مذهلة رائجة حاليًا، وتأتي بأحجام مختلفة لتناسب أي نوع من الغرف.
يقدم هذا الدليل معلومات عن السجاد الأفريقي، بما في ذلك تاريخه وأنواعه. ويتناول المواد والتصميمات المختلفة المستخدمة في إنتاج هذه السجاد، فضلاً عن تقنيات النسيج المختلفة المستخدمة. بالإضافة إلى ذلك، يقدم نصائح حول كيفية العناية بالسجاد الأفريقي وصيانته.
على الرغم من أن العديد من الدول الأفريقية لا تشتهر عمومًا بإنتاج السجاد، إلا أن دول شمال أفريقيا لها تاريخ طويل في نسج السجاد واستخدامه كوسيلة للتواصل مع القصص والرموز والصور. وقد تم ممارسة هذا التقليد في المغرب وتونس ومصر لسنوات، وتشتهر السجاد الأفريقي المصنوع يدويًا وتحظى بالإعجاب في صناعة السجاد، وخاصة في عالم التصميم. ومؤخرًا، دخل رواد الأعمال من جنوب أفريقيا السوق بسجادهم الأفريقي الخاص بسبب الطلب المتزايد.
إن أكثر التحف الأفريقية طلباً هي السجاد البربري المغربي من شمال أفريقيا. وقد صنعت هذه السجاد في الأصل من قبل القبائل البربرية البدوية في العصر الحجري القديم لتكون بمثابة عازل أثناء هجرتهم. ونتيجة لذلك، ابتكروا مجموعة متنوعة من السجاد - تتراوح من الأكوام السميكة والثقيلة المناسبة لجبال الأطلس المغطاة بالثلوج إلى السجاد الرقيق والخفيف الوزن المثالي للصحاري القاحلة. وبشكل عام، تصور الزخارف الموجودة على السجاد مشاهد من الحياة الأفريقية، فضلاً عن أنماط هندسية أكثر حيوية. وحتى الآن، لا تزال السجاد الأفريقية تُصنع بهذه التصاميم الخالدة.
في الوقت الحاضر، يعد تصميم السجاد الأفريقي خيارًا شائعًا لأولئك الذين يهتمون بتزيين المنزل. تأتي هذه السجاد بمجموعة من الألوان، من الألوان الجريئة والحيوية إلى الألوان الأكثر حيادية، ويمكن أن تتميز بمجموعة متنوعة من الأنماط، من الهندسية إلى المجردة. سواء كنت تبحث عن طابع عصري أو تقليدي لمساحتك، فإن هذه السجاد توفر توازنًا رائعًا بين الأناقة والجرأة مما يجعلها خيارًا مرغوبًا لأصحاب المنازل والمصممين على حد سواء.